ناقشت كلية التمريض بجامعة بغداد أطروحة الدكتوراه للطالب علي محمد حسين علي، والموسومة “التحري عن داء السكري من النوع الثاني بين الموظفين الإداريين في مراكز الرعاية الصحية الأولية في مدينة الموصل” بإشراف الأستاذ الدكتور اركان بهلول ناجي في القاعة الكبرى بالكلية
هدفت الدراسة بشكل رئيسي إلى الكشف المبكر وتقييم معدل انتشار داء السكري من النوع الثاني بين شريحة الموظفين الإداريين، مع التركيز بشكل خاص على الأفراد الذين لم تظهر عليهم أي أعراض ولم يتم تشخيصهم بالمرض من قبل.
وكشفت نتائج الدراسة أرقاماً مهمة، حيث تبين أن 13.6% من إجمالي عينة الموظفين الذين كانوا يعتقدون أنهم أصحاء، تم تشخيصهم فعلياً كمصابين بالسكري أو في مرحلة ما قبل السكري بناءً على فحوصات السكر في الدم. وأظهرت النتائج أيضاً أن نسبة المصابين بالسكري المسجلين مسبقاً بلغت 16.7%، بينما كانت النسبة الأعلى للموظفين غير المصابين بالسكري 69.7%.
وخلص الباحث إلى أن الالتزام بمبادئ الوقاية، خاصة للأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن، واتباع نمط حياة صحي عبر ممارسة الرياضة وتعديل العادات الغذائية، هي عوامل حاسمة تساهم في الحد من ظهور المرض وتساعد في الكشف المبكر عنه.
وأوصت الدراسة بضرورة تفعيل برامج الفحص الدوري للكشف المبكر عن داء السكري بين الموظفين والمواطنين بشكل عام، لتقليل عبء المرض ومضاعفاته الخطيرة. وحصل الباحث تقدير “امتياز” من قبل لجنة المناقشة.
يُعد هذا البحث خطوة حيوية نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، فالكشف المبكر عن الأمراض المزمنة كالسكري لا يساهم فقط في تعزيز صحة ورفاهية الأفراد الهدف الثالث الصحة الجيدة بل يعزز أيضاً من إنتاجية القوى العاملة ويقلل من الأعباء الاقتصادية طويلة الأمد على النظام الصحي، مما يضمن بناء مجتمع أكثر صحة واستدامة.

Comments are disabled.