الشبكات الاجتماعية والأعلام الإلكتروني الحديث

الشبكات الاجتماعية والأعلام الإلكتروني الحديث

أقيمت في كلية التمريض يوم الاثنين المصادف 20/1/2014 وعلى القاعة الكبرىلكلية التمريض ندوة عن الشبكات الاجتماعية والأعلام الإلكتروني الحديثبرعاية عميدة كلية التمريض أ.د. اقبال غانم علي وقد القيت الندوة من قبل مسؤولوحدة اعلام كلية التمريض م.م. نهى عادل ابراهيم وحضرها عدد من تدريسيو الكلية .

هدفت الندوة التعرف على:

1.  نشأة نقاط التواصل وسنتطرق الى (فيس بووك)
2.  اهمية نقاط التواصل الاجتماعي
3.  احدث الاحصاءات لمستخدمي الانترنت والفيسبووك
4.  احصاءات عربية وعالمية
5.  المخاطر والسلبيات
6.  الايجابيات
7.  التوصيات
   

 سرعة جريان عجلة الحياة وتطور علاقة الأنسان بالإنسان واختلاف طرق التعارف الاجتماعي والوسائل الحديثة في التواصل فيما بين الافراد  تخطت حدود المكان واللغات وحتى اللهجات.نتعرف على أشخاص ربما لم تشأ الاقدار أن نلتقي بهم نتواصل معهم وهنا لن اعدد طرق التواصل المختلفة بل سأجمعها تحت عنوان الاعلام الالكتروني الحديث

مواقع الكترونية افصح الناس عبرها عن مكنوناتهم وربما حتى اسرار حياتهم او حياة الاخرين دون حياء فتشابكت الخطوط وتعدت احيانا الخطوط الحمراء.

في الآونة الاخيرة تعددت الشبكات الاجتماعية فمنها شبكات تجمع الاصدقاء ومنها شبكات تجمع زملاء العمل والخ. ومن اشهر هذه الشبكات فيس بوك و مايسبيس و تويتر و لايف بوون و هاي فايف و أوركت .

موقع فيسبوك تم إنشائه في فبراير عام 2004م بواسطة ابن التاسعة عشر من العمر مارك زوكربرع وذلك في غرفته بجامعة هارفارد، وقد كان الموقع في البداية متاحاً فقط لطلاب جامعة هارفارد ثم فتح لطلبة الجامعات، بعدها لطلبة الثانويةولعدد محدود من الشركات، ثم أخيراً تم فتحه لأي شخص يرغب في فتح حساب به

الآن يملك الموقع حوالي 880 مليون مستخدم، بمعني آخر فإن شخصاً واحداًمن بين كل 13 شخص على الأرض لديه حساب في موقع فيسبوك، بحوالي 75 لغة. ويقضي هؤلاءالمستخدمين جميعاً أكثر من 700 بليون دقيقة على الموقع شهرياً .

•         ومن الإحصاءات الأخرى لموقع فيسبوك والتي نشرتها مدونة digitalbuzzblog ما يلي:

•         يبلغ متوسط عدد الأصدقاء لكل مستخدم 130 صديق.

•         48% من مستخدمي الموقع ممن تتراوح أعمارهم بين 18-34 سنة يقومون بالاطلاع عليه بعد استيقاظهم من النوم، منهم 28% يفعلون ذلك قبل حتى قيامهم من علىالسرير.

•         المستخدمين الذين تتراوح أعمارهم بين 18-24 سنة هي الأسرع نمواً بنسبة74%سنوياً.

20مليون تطبيق يتم تركيبها يوميا.

•         أكثر من 200 مليون شخص يدخلون على الموقع بواسطة هواتفهم الجوالة.

•         في كل 20 دقيقة على فيسبوك تتم مشاركة مليون رابط، وتتم قبول صداقة 2مليون شخص، كما يتم إرسال حوالي 3 ملايين رسالة.

ويرى مخترع الفيسبوك مارك زوكريبرج أن فيسبوك هو حركة اجتماعية Social Movement  وليس مجرد أداة أو وسيلة للتواصل ، وأنه سوف يزيح البريد الالكتروني ويحل محله، وسوف يسيطر على كل نواحي النشاط البشري على الشبكة العنكبوتية.  و بالتالي فإن يوصف بكونه”دليل سكان العالم” وأنه موقع يتيح للأفراد العاديين أن يصنعوا منأنفسهم كيان عام من خلال الإدلاء والمشاركة بما يريدون من معلومات حول أنفسهمواهتماماتهم ومشاعرهم وصورهم الشخصية ولقطات الفيديو الخاصة بهم، ولذلك فإن الهدفمن هذا الاختراع هو جعل العالم مكاناً أكثر انفتاحاً.

سلبيات وايجابيات

 مواكبة العصر

أنّ الإقبال على هذه المواقع من الجنسين يعود إلى فكرة الوجاهةالاجتماعية . استخدام التكنولوجيا وآخر التطبيقات الإلكترونية يعكس نوعاً من الرقي والعصرية والحداثة

الصداقات الاجتماعية

هو التواصل بين افراد المجتمع وتكوين صدقات جديدةاو البحث عن اصدقاء تعرفهم.

 

رأي شخصي..

لا أؤمن بالصداقة الإلكترونية الغير مألوفة لي لأنّها قد تحوي معلومات كاذبة عن الصديق الافتراضي، فالشخصية الإلكترونية لا تعكس الشخصية الحقيقية تماماً. وبالتالي، هناك احتمال كبير بالفشل. لذا اقبل الصديق الذي اعرفه فقط

الخصوصية والاحتفاظ بالأسرار. فالشخص الذي يكتب كل أخباره على صفحته الشخصية، يتعرّض لانتقاد العائلة والكثير من الأفراد.

“فايسبوك” يشبع غريزة التلصص أو الفضول لدى البشر. من خلاله،نتابع آخر الأخبار المتعلقة بالآخرين وهذا هو سر الإقبال الكبير عليه “.

مواقع علمية وثقافية وهذه تنشر مختلف العلومالعلمية وكذلك الانسانية

استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في التعليم الجامعي

الطلبة الذين يستخدمون هذه المواقع لمجرد تبادل الآراء والصور والإخبار المنوعة، بعيدا عن الأهداف الأساسية للعملية التعليمية المتعلقة بإكساب الطلبة المهارات العلمية والبحثية التي تؤهلهم للانتقال من مستوى إلى أخر .

التعدي على خصوصيات الاخرين وهذا يخالف اخلاق الدين التغيرات في الواقع الأسري الازواج والابناء والعزلة الاجتماعية لأدمان  على استخدام  التطورالحديث وعدم المقدرة على تركه. ولها آثار عالية على الصحة النفسية

أثبتت آخر الاحصاءات لموقعFaceBookتزايد مستخدميه من العرب منذ يناير 2010 وفي أقل من سنة من 11 مليوناً الى 22 مليون  مستخدم، والأغلبية منهم دون سنة الثلاثين

ينبغي علينا ان نبني حضارتنا لا ان نهدم مابنيناه

فقد أصبح بإمكان أي فرد أن ينشأ موقعه الخاصعلى شبكات التواصل الإجتماعي بسهولة ويسر, والالتقاء بالأصدقاء القدامى وزملاءالدراسة, ويأتي هذا من إدراك الناس لأهمية هذه الشبكات, بصرف النظر عن كونها خاصةأو تابعة لمؤسسة أو شركة أو حتى دولة, لأن الهدف واحد من إنشاء هذه الشبكات, مع الأخذ بنظر الاعتبار الاستخدام السيئ لبعض الناس في هذه الشبكات . تشير توقعات الخبراء إلى أن 80% من سكان العالم سيمتلكون بحلول العام2015م هواتف ذكية أو أجهزة لوحية أو محمولة وهو ما يحتم سؤالا مشروعا ومنطقيا حول مستقبل العالم ومستقبلنا وحجم التحولات التي سيخلقه الطلب على الأجهزة الذكيةواللوحية وأثرها على التواصل الرقمي حول العالم وما ستخلفه من آثار اقتصاديةوإجتماعية وثقافية

تشير الدراسات  إلى أن عدد مستخدمي الإنترنت في العالم تجاوز هذا العام ملياري مستخدم , أي حوالي ثلث سكان العالم، وبمعنى أخر فإن شخص واحد من كل ثلاث أشخاص في العالم يستخدم الإنترنت. هذا الرقم يمثل زيادة بنسبة 480.4% عما كان عليهفي عام 2000م. وكما يتضح من الجدول التالي فإن أكبر نسبة نمو خلال هذه الفترة كانتمن نصيب أفريقيا والتي نمى استخدام الإنترنت بها بحوالي   2527.4% تليها منطقة الشرق الأوسط بنسبة1987%.

وتأتي مصر في المرتبة العشرين عالمياً والأول عربياً بعدد مستخدمين يبلغ 20,163,000 مستخدم، تليه المغرب بعدد مستخدمين حوالي 13,213,000،  فالمملكة العربية السعودية بحوالي 9,774,000مستخدم.

يوجد على الإنترنت مليارات المواقع، بعضها لديها عدد محدود منالمستخدمين، بينما البعض الآخر لديه أعداد كبيرة من المستخدمين. وقد أصدر”جوجل” عام 2011م قائمة بأكبر 100موقع من حيث عدد مستخدميه (زياراته)على مستوى العالم. وحل فيسبوك في المرتبة الأولى بحوالي 880,000,000 مستخدم، تلاه موقع اليوتيوب في المرتبة الثانية بحوالي 800,000,000 زائر، ثم ياهو في المرتبةالثالثة بحوالي 660,000,000 زائر

وسائل  الإعلام الجديد  أعادت تشكيل خارطة العمل الاتصالي في المجتمعات المعاصرة  بما تحمله من خصائص كعالمية الانتشار وسرعة الوصول والتفاعل وتعدد الوسائط وقلة التكلفة .

شبكات التواصل الاجتماعي أحدثت انعكاسات كبيرة على قواعد حرية النشروالتعبير وتدعيم الفكر الديمقراطي وحقوق الإنسان وغيرها من  مفاهيم سياسية وتجارية وأكاديمية واجتماعية انتشرت وتكونت حولها الجماعات مستفيدة من سهولة استخدامها والمشاركة  فيها دون حاجة إلى خبرات تقنية أو تكاليف مادية، لدرجة أن البعض يرى أنها سوف تؤدي إلى بزوغ (فكر كوكبي) يعمل على تغيير العالم .

التوصيات

اوصت الندوة بما يلي:

1.    عقد ندوة لعامة طلبة كلية التمريض باخذ جانب من الندوة الذي يتحدث عناحدى نقاط التواصل الاجتماعي الحديث وهي ثقافة الفيس بووك وكيفية مواكبة هذهالتكنلوجيا العصرية ونشر الوعي الثقلفي بالشكل الذي يخدم شخصية الطالب في الكليةوالذي يعكس العوامل المؤثره عليه ايجابيا او سلبيا.

 

2.    وجوب النظر إلىشبكات التواصل الاجتماعي على أنها فرص تحمل كثيراً من الخصائص والفوائد بدلاً من النظر إليها بعين الريبة والحذر . هذه الشبكات هي وسيلة فاعلة للحكومات للتواصل مع المواطنين والتفاعل معهم ومعرفة قضاياهم . على الحكومات العربية أيضاً أن تدفع بإتجاه توظيف تلك الشبكاتالاجتماعية في كافة مؤسساتها بشكل مخطط ومدروس يهدف إلى تسهيل تقديم الخدمات الحكومية للمواطنين والتفاعل معهم ومعرفة شكاواهم وملاحظاتهم، وأن يتم ذلك بشكلمؤسسي مدروس وليس شخصي .

على الشركات التجارية العربية جعل الشبكات الاجتماعية المختلفة جزءاً أساسياً من المزيج التسويقي الخاص بها، وأن يتم ذلك وفق خطط واستراتيجيات مدروسة.هذه الشبكات تعتبر فرصة سانحة للشركات بكافة أحجامها للوصول إلى العملاء الحاليين والمستهدفين بأقل تكلفة وبشكل تفاعلي مباشر وانتشار عالمي .خصائص الشبكات الاجتماعية وخاصة قدراتها التفاعلية والتشاركية وانخفاض تكلفتها تجعل منها فرصة كبيرة للمؤسسات التعليمية العربية سواء المدارس أو المعاهد أو الجامعات أوالمكتبات . هذه الشبكات ينبغي أن يتم الاستفادة القصوى منها من قبل الطلابوالمعلمين والإدارة، على أن يتم ذلك بشكل مدروس ومخطط يمكن معه تلافي كافة سلبياتومخاطر الشبكات الاجتماعية على الطلاب، فإن استخدام تلك الشبكات يعود بفوائد كبيرة أياً كان التخصص الدراسي، فهو وسيلة  تتيح التفاعل المستمر بين الطالب وأستاذ المادة كما يتيح إنشاء المجموعة الطلابية وتعطي الطلاب فرصة للتواصل والاحتكاك بكثير من الخبراء والمتخصصين الذين لم يكن من السهل الوصول إليهم منقبل، إضافة إلىكثير من الفوائد الأخرى التي تجعل من الضروري جعل تلك الشبكات الاجتماعية جزءاً أساسياً من العملية التعليمية .