نظمت كلية التمريض في جامعة بغداد ورشة عمل تخصصية بعنوان “أبعاد الذكاء الاصطناعي في التواصل الأسري” بمشاركة الموظفين والطلبة، بمحاضرة مشتركة قدمها كل من الأستاذ المساعد الدكتور آيسن كمال محمد نوري من فرع تمريض صحة المجتمع والأستاذ المساعد الدكتور وفاء عبد علي حطاب من فرع تمريض البالغين.
هدفت الورشة إلى تعزيز فهم المشاركين للدور المتنامي للتقنيات الذكية في الحياة المعاصرة وتسليط الضوء على تأثيراتها المتباينة في أنماط التواصل الأسري، مع توفير منصة حوارية لمناقشة التجارب الواقعية وتنمية الوعي النقدي حول الاستخدام الآمن والمتوازن لهذه التقنيات في البيئة المنزلية.
وتناولت محاور الورشة مفاهيم الذكاء الاصطناعي وأشكال حضوره اليومي وأبعاده الاجتماعية والنفسية والتربوية، وكيفية توظيف الوسائل الذكية لدعم الحوار وتنمية مهارات الاستماع والتفاهم وحل المشكلات. كما ربط الباحثون بين محاور الورشة وأهداف التنمية المستدامة، مؤكدين أن تعزيز الوعي الرقمي الأسري يصب مباشرة في تحقيق الهدف الثالث المعني بالصحة الجيدة والرفاه من خلال حماية الاستقرار النفسي للأفراد، والهدف الرابع المتعلق بالتعليم الجيد عبر توظيف التكنولوجيا في التمكين المعرفي، والهدف السادس عشر الذي يركز على بناء مجتمعات سلمية ومتماسكة من خلال تقوية الروابط الأسرية.
وفي الختام، أوصى المشاركون بضرورة تعزيز الوعي الأسري بالاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي وتبني ممارسات رقمية إيجابية تسهم في تقوية الأواصر الاجتماعية بدلاً من العزلة الرقمية، مع التأكيد على أهمية تشجيع الدراسات المستقبلية التي تبحث في تأثيرات التكنولوجيا الذكية على استقرار الأسرة وبناء علاقات اجتماعية مستدامة وسليمة.


