ضمن فعاليات أسبوع الإرشاد النفسي لطلبة المرحلة الأولى نظّمت وحدة الإرشاد النفسي الجامعي  في كلية التمريض بجامعة بغداد ورشة توعوية متخصصة حول المخاطر المجتمعية وسبل مواجهتها قدمتها المدرس الدكتورة انتصار مظفر عودة وحضرها جمع من الطلبة الجدد

استهدفت الورشة تسليط الضوء على تعريف المخاطر المجتمعية حيث تم تعريفها بأنها تلك المخاطر التي قد تُحدث تأثيرًا سلبيًا على الأفراد أو الجماعات داخل المجتمع سواء على المستوى الصحي أو الاجتماعي أو الاقتصادي أو البيئي وتؤدي إلى اضطراب في حياة الناس أو تهديد سلامتهم واستقرارهم

تناولت  الورشة أنواع المخاطر المجتمعية التي تشمل المخاطر الطبيعية والبشرية والصحية والاقتصادية والتكنولوجية وقد تسبب أضراراً كبيرة تؤدي إلى أزمات أو كوارث لا يمكن تلافيها. وناقشت أمثلة مثل مخاطر الفيضانات والزلازل ومخاطر انتشار معلومات خاطئة تسبب خوفاً بين الناس كإشاعة مرض أو مشكلة أمنية وعدم اتباع القوانين والسلوكيات السلبية. كما تناولت البطالة التي قد تؤدي إلى الهجرة والتوتر الأسري وارتفاع معدلات الجريمة وهي من المخاطر الاقتصادية والاجتماعية

اختتمت الورشة بالتأكيد على أن الحد من آثار هذه المخاطر يتم إذا توفرت الجاهزية والوعي والمسؤولية المشتركة. وأشارت إلى أن بناء مجتمع قادر على مواجهة المخاطر يبدأ من تعزيز الوعي وتطوير مهارات الاستجابة وتعميق ثقافة الوقاية بين أفراده وخاصة فئة الشباب وطلبة الجامعات الذين يمثلون طاقة المجتمع وركيزته في المستقبل. ولذلك أكدت أن مسؤوليتنا اليوم ليست فقط معرفة المخاطر بل المشاركة الفاعلة في الحد منها

تعد هذه الورشة جزءاً لا يتجزأ من التزام المؤسسة التعليمية بأهداف التنمية المستدامة لا سيما الهدف السادس عشر (السلام والعدل والمؤسسات القوية) والهدف الثالث (الصحة الجيدة والرفاه). فمن خلال معالجة المخاطر الاجتماعية مثل الجريمة والمخدرات ونشر الوعي حول السلوكيات السلبية تسهم الورشة في بناء مجتمعات سلمية شاملة للجميع وتعزيز سيادة القانون مما يدعم الهدف السادس عشر. كما أن تعزيز ثقافة الوقاية والجاهزية لمواجهة الكوارث والمخاطر الصحية هو ركيزة أساسية لتحقيق الصحة الجيدة والرفاه لأفراد المجتمع والبيئة الجامعية

Comments are disabled.