ناقشت كلية التمريض بجامعة بغداد أطروحة الدكتوراه الموسومة “نجاعة التداخل القائم على نموذج التغيير عبر النظريات في معالجة الكرب النفسي بين طلبة السادس الإعدادي: تجربة مُعشاة مُنضبطة”.للطالبة هدى عبود سوادي، بإشراف الأستاذ المساعد دكتورة ايمان حسين علوان في القاعة الكبرى بالكلية.
هدفت الدراسة إلى فحص فعالية التداخل المستند إلى نموذج التغيير العابر للنظريات في إدارة الكرب النفسي لدى طلاب المرحلة الإعدادية، وذلك من خلال تجربة معشاة منضبطة لضمان دقة النتائج.
أظهرت نتائج الدراسة انخفاضًا ملحوظًا ومستمرًا في مستويات الكرب النفسي الأكاديمي لدى الطالبات المشاركات في مجموعة التدخل بمرور الوقت، مع وجود فرق ذي دلالة إحصائية.
وقد بيّنت الأطروحة أن التدخل المطبق كان فعّالًا في دفع المشاركات إلى مراحل أعلى في نموذج التغيير لإدارة الكرب النفسي خفض مستوى الضغط الأكاديمي بشكل فعّال تمكين المشاركات من استخدام عمليات التغيير كآليات أكثر فعالية لإدارة الضغط والتوتر الدراسي. حصلت الباحثة على تقدير جيد جداً عن أطروحتها.
توصلت الدراسة إلى توصية هامة بضرورة التعاون المشترك بين الممرض المختص في صحة المجتمع ومسؤولي وزارة التربية العراقية. يهدف هذا التعاون إلى إطلاق أنشطة لإدارة الكرب النفسي تعتمد على نموذج التغيير عبر المراحل، وتستهدف طلاب الصف النهائي في المدارس الإعدادية بشكل خاص نظراً لحساسية هذه المرحلة.
تعد هذه الأطروحة مساهمة قيّمة في تحقيق الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة الصحة الجيدة والرفاه. إن معالجة الكرب النفسي والضغط الأكاديمي لدى طلاب المرحلة الإعدادية تقع في صميم جهود تعزيز الصحة العقلية والرفاهية، خاصةً بين فئة الشباب. عبر تطبيق نماذج تدخل فعالة مثل نموذج التغيير العابر للنظريات، يمكن للمؤسسات التعليمية والصحية بناء قدرات الطلاب على التكيف وإدارة الضغوط، مما يضمن لهم تعلماً أفضل ومستقبلاً صحياً ومهنياً مستداماً. كما أن التوصية بدمج دور الممرض المختص في صحة المجتمع يعزز من الشراكة المجتمعية ودمج الرعاية الصحية الأولية في البيئة التعليمية، وهو توجه أساسي لضمان تغطية صحية شاملة للجميع.


