ناقشت كلية التمريض في جامعة بغداد رسالة الماجستير الموسومة “العلاقة بين مستويات الإجهاد النفسي للأبوين ومشاكل النوم لدى أطفالهم المصابين باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة”، تقدمت بها الطالبة أسماء عباس وادي، بإشراف الأستاذ المساعد الدكتور زيد وحيد عاجل في قاعة المهارات بالكلية.

هدفت الرسالة إلى أربعة محاور رئيسية منها تقييم انتشار مشاكل النوم لدى الأطفال الذين شُخصوا باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط  والحركة وتحديد مستويات الإجهاد الأبوي المرتبطة بمشاكل النوم هذه ،وشدة مشاكل النوم ومستويات الإجهاد الأبوي و العلاقة بين الإجهاد الأبوي والعوامل الاجتماعية الديموغرافية.

وأظهرت النتائج أن مشاكل النوم شائعة بين الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، خاصةً مقاومة وقت النوم ومدة النوم، وذلك بمستويات معتدلة. كما تبين أن معظم الآباء المعنيين عانوا من الإجهاد، مع مستويات عالية من الضائقة الوالدية. وجدت الدراسة علاقة إيجابية وذات دلالة إحصائية بين اضطرابات نوم الأطفال ومستويات التوتر لدى والديهم. بالإضافة إلى ذلك، كشفت النتائج أن العوامل الاجتماعية والديموغرافية مثل الدخل المنخفض، ومستوى التعليم، والحالة الاجتماعية، تساهم أيضًا في زيادة الإجهاد الأبوي، مما يعكس تأثيرات اجتماعية واقتصادية أوسع نطاقًا.

 توصلت الدراسة الى مجموعة من التوصيات أهمها ضرورة إجراء برامج تثقيفية للآباء حول مشاكل النوم المتعلقة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وطرق علاجها، وتقديم الاستشارات للحد من الإجهاد النفسي لديهم. وقد حصلت الباحثة على تقدير امتياز على رسالتها.

تساهم هذه الدراسة بشكل مباشر في تحقيق الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة الصحة الجيدة والرفاه من خلال تسليط الضوء على العلاقة بين الإجهاد الأبوي ومشاكل نوم الأطفال المصابين باضطراب، تقدم الدراسة رؤى حيوية لتطوير تدخلات دعم نفسي واجتماعي للأسر. إن معالجة الإجهاد الأبوي وتحسين نوم الأطفال يساهم في تعزيز الصحة النفسية والجسدية لكل من الأطفال وذويهم، مما يؤدي إلى تحسين جودة الحياة للأسر بأكملها. كما أن التوصيات بتقديم برامج تثقيفية واستشارية تدعم توفير خدمات صحية نفسية شاملة ومتاحة للجميع، وهو ما يتماشى مع جهود بناء مجتمعات أكثر صحة ومرونة، تلتزم بمبدأ عدم ترك أي شخص خلف الركب في مسيرة التنمية.

Comments are disabled.