ناقشت كلية التمريض في جامعة بغداد رسالة ماجستير بعنوان “تأثير العلاقة بين المدرس والطالب على القلق الاجتماعي بين طلاب المرحلة المتوسطة”. قُدمت هذه الرسالة من قبل الباحث أمير جواد عبيد، بإشراف الأستاذ مساعد دكتور كريم ساجت رشك في القاعة الكبرى
هدفت الدراسة إلى تحديد مدى تأثير العلاقة بين المدرس والطالب على مستوى القلق الاجتماعي لدى طلاب المرحلة المتوسطة. وقد كشفت النتائج أن الغالبية العظمى من الطلاب صنفوا علاقتهم مع مدرسيهم بأنها متوسطة. كما أظهرت النتائج أن معظم الطلاب يعانون من قلق اجتماعي بدرجة خفيفة.
أوصت الدراسة بضرورة تصميم برنامج تربوي موجه لمديرية تربية محافظة النجف الأشرف. يهدف هذا البرنامج إلى توزيعه على جميع مدارس المحافظة، بهدف تحسين العلاقة بين المدرس والطالب، مما سيسهم بدوره في تقليل القلق الاجتماعي لدى الطلاب. هذه التوصية تؤكد على الدور المحوري للعلاقة الإيجابية بين المعلم والمتعلم في بناء بيئة تعليمية صحية نفسيًا. وحصل بموجبها على تقدير “امتياز”.
تساهم هذه الدراسة في تحقيق غاية هذا الهدف التي تدعو إلى”ضمان التعليم الجيد والمنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع” تتماشى هذه الدراسة مع الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، وهو “التعليم الجيد”. من خلال تسليط الضوء على أهمية جودة العلاقة بين المدرس والطالب وتأثيرها على الصحة النفسية للطلاب (القلق الاجتماعي)، إن توفير بيئة تعليمية داعمة وخالية من القلق يعزز من جودة التعليم الشامل والرفاه النفسي للطلاب، مما ينعكس إيجابًا على أدائهم الأكاديمي وتطورهم الاجتماعي.


