نظمت وحدة تمكين المرأة بكلية التمريض جامعة بغداد بالتعاون مع (فرع العلوم الاساسية) ندوة علمية توعوية حضورية بعنوان (العنف الادارى ضد المرأة واثره على الاداء الوظيفى لها ) على قاعة المتحف بحضورعدد من تدريسيي وموظفي الكلية وذلك في يوم الاربعاء الموافق 27/3/2024 م .
وحاضرت في الندوة الاستاذ المساعد الدكتورة (بشرى علي كاظم) و الاستاذ المساعد الدكتورة (سلوى غازي تركي ) وقدهدفت الندوة الى التعريف بمفهوم العنف ضد المرأة وأشكاله وصوره المختلفة مع التركيز على العنف الاداري وأثره عللى الاداء الوظيفي للمرأة .
وقد تضمنت الندوة عدة محاور هي : مقدمة عن العنف ضد المرأة واهم الاحصائيات العالمية حول تعرض النساء لهذا التعنيف فيما تضمن المحور الثاني اهم اشكال وانواع العنف التي تتعرض لها النساء بينما تضمن المحور الثالث العنف الاداري التي تتعرض له المراة في المؤسسات المختلفة ومن جوانبه وصوره المتعددة والاسباب المؤدية الى حصول هذا النوع من التعنيف بينما شمل المحور الاخير من الندوة اهم المعالجات والحلول الصحيحة للحد من انتشار هذا النوع من التعنيف ضد المراة .
وقد أوصى المحاضرون في الندوة بضرورة التوعية النّسوية والتي لها دور جوهري في التصدي للعنف الادارى ، إذ لابد من معرفة المرأة لحقوقها الإنسانية والوطنية وكيفية الدفاع عنها وعدم التسامح والتهاون والسكوت على سلب هذه الحقوق كما اكدت الندوة على دور النُخب الدينية والفكرية والسياسية الواعية في صناعة حياة تقوم على قيم التسامح والأمن والسلام وابراز مكانة المراة فى الاسلام وما اوصى به الاسلام تجاة المراة واكدت على دور الإعلام في صناعة ثقافة متطورة تجاه المرأة كوجود ورسالة ودور إنساني ووطني، وعليه يقع مسؤولية مضاعفة لخلق ثقافة الرفق والرحمة في العلاقات الإنسانية الخاصة والعامة، فعلى وسائل الإعلام المتنوعة اعتماد سياسة بنّاءة تجاه المرأة وإقصائية لثقافة العنف المُمارس ضدها, كما يتطلب الأمر الابتعاد عن البرامج الإعلامية التي تتعامل محتوياتها مع حل المشاكل الإنسانية والخلافات العائلية بالعنف والقسوة والقوة.. والتركيز على حل المسائل الخلافية داخل المحيط الإنساني والأسري بالتفاهم والمنطق والأسلوب العلمي والأخلاقي الرفيع كما ان المراة نفسها عليها ان تقاوم هذا العنف الموجه ضدها وان تكون على قناعة تامة با نها اذا لم تواجهة هذا النوع من العنف فانها حتما فلن تستطيع فى المستقبل ان تتصدى من خلال معرفتها العميقة والمتمكنة من حقوقها وواجباتها والتوعية الثقافية بدور المراة فى عملية التنمية وهو دور تشترك فيه وسائل الاعلام والنخب وموسسات المجتمع المدني وضرورة عقد ندوات وورش عمل لتسليط الضوء على اهم الحلول للحد من تعنيف المراة .