نظمت وحدة التعليم المستمر في كلية التمريض بجامعة بغداد ورشة عمل بعنوان (السلم الاجتماعي بين الأديان والمذاهب والحد من التطرف الديني بين الطلبة ) القاها نخبة من أساتذة فرع اساسيات التمريض وبحضور طلبة الدراسات الأولية في قاعة فرع اساسيات التمريض بالكلية.
وهدفت الورشة إلى تعريف الطلبة بأن تُعد مشكلة التطرف من أخطر المشكلات التي تواجت المجتمعات في مختلف بلدان العالم، سواء كانا هذه البلدان تعتنق الديانة الإسلامية أو المسيحية أو أي ديانة أخرى، حيث إن الفكر المتطرف هو ظاهرة اجتماعية بالدرجة الأولى مرتبطة بالظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية والدينية التي يعرفها أي مجتمع من المجتمعات. فضلا عن أن التطرف يرتبط بمعتقدات وأ فكار بعيدة عما هو معتاد ومتوافق ومتعارف عليه سياسياً واجتماعياً ودينياً، دون أن ترتبط تلك المعتقدات والأفكار المتطرفة بسلوكيات عنيفة تؤدي الى مواجهة المجتمع أو الدولة.
واختتمت الورشة بمجموعة من التوصيات المهمة لذلك يتعين التصدي لهذه الظاهرة من جهة، والحيلولة دون استمرارها من جهة أخرى، عن طريق وسائل بديلة كالتنشئة الاجتماعية عبر المؤسسات المختلفة (الأسرة، الجامعات، الإعلام)، أهمية دور الاعلام والتواصل الاجتماعي في نشر الثقافة الدينية والثقافية بين أطياف المجتمع ونبذ العنف والطائفية ونشر ثقافة الحب والسلام بين أبناء المجتمع الواحد رغم تنوع المذاهب وزرع حب الانتماء الى الوطن.
وتأتي هذه الورشة ضمن مساعي عمادة الكلية في نشر ثقافة نبذ التطرف الديني والاجتماعي بين أبناء الشعب العراقي والتشجيع على السلم الاجتماعي بين الأديان والمذاهب في المؤسسات التعليمية والمجتمع. وتسهم هذه الورشة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة المتمثلة بالهدف السادس عشر ( السلام والعدل والمؤسسات القوية)