نظّمت كلية التمريض في جامعة بغداد ورشة عمل بعنوان “المخدرات وآثارها السلبية على الصحة والمجتمع“ بحضور عدد من الأساتذة، الموظفين، والطلبة. هدفت الورشة إلى تسليط الضوء على المخاطر الصحية والنفسية والاجتماعية الناتجة عن تعاطي المخدرات، وتوعية المشاركين بضرورة الوقاية من هذه الآفة التي تشكل تهديدًا خطيرًا للفرد والمجتمع.
تُعد المخدرات من أبرز التحديات التي تواجه المجتمعات الحديثة، إذ تؤثر بشكل مدمر على الصحة الجسدية والنفسية للإنسان. تعاطي المخدرات يؤدي إلى تدمير الجهاز العصبي المركزي، حيث يسبب اضطرابات في التفكير والذاكرة، وقد يؤدي إلى الإصابة بأمراض مزمنة مثل الفشل الكبدي، أمراض القلب، واضطرابات التنفس. علاوة على ذلك، يترك الإدمان آثارًا نفسية شديدة مثل القلق، الاكتئاب، والانفصام، مما يعزل الفرد عن المجتمع ويؤثر سلبًا على علاقاته الاجتماعية وأدائه المهني أو الدراسي.
كما تضمنت الورشة مناقشات حول الأبعاد الاجتماعية للمخدرات، حيث تساهم في زيادة معدلات الجريمة، العنف الأسري، والتفكك الاجتماعي. تم عرض دراسات حديثة حول التزايد المقلق لتعاطي المخدرات بين فئات الشباب، ودور العوامل الاقتصادية والنفسية في انتشارها.
ودعت الورشة إلى عدد من التوصيات الهامة لمكافحة هذه الظاهرة:
- تعزيز برامج التوعية في المدارس والجامعات حول مخاطر المخدرات.
- توفير مراكز علاجية متخصصة تساعد المدمنين على الإقلاع عن الإدمان.
- دعم التشريعات الصارمة لمكافحة تجارة المخدرات.
- تشجيع البحث العلمي لدراسة تأثير المخدرات واقتراح حلول مبتكرة للوقاية منها.
- إطلاق حملات إعلامية لتسليط الضوء على مخاطر المخدرات وآثارها السلبية.
اختُتمت الورشة بتأكيد أهمية التعاون بين المؤسسات التعليمية، الصحية، والمجتمعية لمواجهة هذه الظاهرة وحماية الأجيال القادمة من مخاطرها.